التمساح زوجة رجل آخر تحت السرير
د.إ40.00
في هذه الحكاية المضحكة، بعنوان التمساح، يحسُّ القارئ بتأثير من جوجول في دوستويفسكي؛ إنها تذكّر بقصة جوجول عن مغامرة “الأنف” العجيبة، وهذا ما يعترف به دوستويفسكي نفسه، فكما تخيَّل جوجول في سبيل الإضحاك أنفاً يتخذ وجه إنسان، كذلك تساءل دوستويفسكي، حين رأى تمساحاً جيء به إلى مدينة سان بطرسبرج: فما عسى أن يفعله إنسان يبتلعه هذا الحيوان حيّاً؟.
وهكذا ألّف دوستويفسكي حكاية مضحكة تشتمل على نقد للأفكار التي كانت رائجة حوالي العام 1860.
إن بطل القصة، وهو موظف ليبرالي، يحسّ بإرتياح في جوف التمساح، فهو يستطيع أن يضع هناك نظرية اقتصادية جديدة، وأن يلقي محاضرات عن التاريخ الطبيعي في صالون زوجته الذي يؤخذ إليه التمساح، والموظف الكبير تيموتي سيميوفتش، الذي تلجأ إليه زوجة الرجل مروّعة مذعورة، يجيبها بأن التمساح لا يمكن أن يُبقَر بطنه، لأن صاحبه أجنبي، ولأن روسيا محتاجة إلى رؤوس أموال أجنبية.
لقد أثارت هذه القصة الإهتمام لأن دوستويفسكي اتُّهم بأنه يهاجم الفيلسوف تشرنيشفسكي وجريدة “الصوت” اليسارية، وهو ما نفاه دوستويفسكي.
لقد أراد دوستويفسكي من قصة زوجة آخر ورجل تحت السرير أن يُقدّم قصة هزلية، فهذه القصة أشبه بمسرحية من نوع “المسخرة”، حيث نرى زوجاً غيوراً ينتظر خروج زوجته من موعد غرامي ليقبض عليها متلبسة بالجرم، ثم نراه يدخل في حديث مع شاب هو عشيق الزوجة وكان ينتظرها هو أيضاً، ثم تخرج الزوجة مع شخص ثالث… بعدها نرى الزوج الغيور يدخل بيتاً لا يعرفه، وعند وصول صاحب البيت يختبئ تحت السرير حيث يجد شاباً قد سبقه إلى الإختباء هناك…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.